كتاب ولادة واحدة لا تكفي
لمحة عن الدرويش
إن الدرويش لا ينحدر من منطقة بعينها في الشرق، على الرغم من أنه ولد كزبد البحر على الشاطئ. بل يحس بأن جسده مجبول من كل ذرة من ذرات تراب هذا الشرق.تنقل في العديد من الأعمال المهنية دون أن يحترف أياً منها، فيما كانت جمرة الكتابة تتقد بصدره يوماً بعد آخر وعاماً تلو عام، إلى أن اشتعلت أخيراً، واستعر لهيبها، وأحرق كل الأوراق البالية.
جذوره الضاربة في الشرق كانت تحتم على شجرته الارتفاع علواً في السماء لاستكشاف الكون.
وهكذا بدأت رحلته في الحياة.
لمحة عن الدرويش بصوته:
لمحة عن كتاب ولادة واحدة لا تكفي
إن كتاب ولادة واحدة لاتكفي يقوم على ابتكار طريقة جديدة في الارتقاء الروحي من خلال استحضار مراحل هامة من حياة الإنسان والتركيز عليها والتفكير بها بشكل حيادي حتى تخليص الذات من عقدها الواحدة تلو الأخرى.تقوم حبيبتي بإهدائي فانوساً يشبه إلى حد بعيد فانوس علاء الدين السحري، ولأنني أومن بإمكانية تحقيق الأحلام وأن الكون مسخر بكليته من أجلنا أنسج من خيالي أربعين قصة تدور حول موضوعات هامة جداً مرت بحياتي تطرح أسئلة وجودية في الحياة وأدعو صديقي ليشاركني، أنا وحبيبتي نقاشاتنا.صديقي تلك الطاقة الكونية التي تتجسد في قلمي تارة، وتارة أخرى في مارد المصباح أو في ذلك الطفل القابع في داخلي وداخل كل واحد منا.نغوص عميقاً في الماضي ونلثم معاً جراحنا بكل حب وشفافية فنحس بحرية أكبر وطمأنينة تغمر الذات بالأمان لنصل في نهاية الكتاب إلى ما يشبه الولادة من جديد.
لشراء كتاب ولادة واحدة لا تكفي يرجى اتباع الرابط التالي:
قالوا في كتاب ولادة واحدة لا تكفي
Austin Macauley Publishers
العنوان " ولادة واحدة لا تكفي "
يمكننا القول بثقة إن عملكَ ممتع ومشوق."ولادة واحدة لا تكفي" هو عنوان جذاب ومميز ومناسب جداً لوصف ذلك الاحساس القوي بأهمية الكتابة وسرد القصص.نعم، ولادة واحدة لا تكفي. ويمكن عبر سرد الحكايات وملكة الكتابة والخيال عيش أكثر من حياة والاستمتاع باختلاف الشخوص والأزمنة والأماكن عبر تلك القصص التي تأخذ الإنسان لعالم كامل وحقيقي يختبر به أموراً مختلفة بمشاعر مختلفة.تلك اللحظات مع القلم، هي لحظات صداقة حقيقية يتشارك فيها الكاتب الوقت والزمان مع القلم كرفيق درب.كتاب يتميز بنظرته المتفردة للأمور وروعة الوصف والقدرة على رؤية الأمور من منظار وزاوية مختلفة."هكذا وجدنا طريقنا في الحياة" تعبير مميز عن سحر الطاقة الكونية وأهمية طلب الشيء بثبات وإيمان وصدق حقيقي ليسخر الكون أدواته للحصول على ما نتمنى."عبر الموت إلى الحياة" نظرة متفردة إلى الموت بوصفه انعتاق وحرية للميت ولفقيده عبر اتباع القلب والفطرة في القيام بالأمور ليهنئ الميت بممارسة أحبائه لذواتهم الحقيقية ويكون هذا بلسماً للجراح."لغات الحب" هو ذلك السر الدفين الذي يسمى حب ولم يتمكن أحد من إدراك كنهه. فهو مستعصٍ على الفهم."هذه السماء سمائي" حوار مميز بين الروح والجسد وسحر الروح واستقلالها عن الجسد على الرغم من وجودها داخله فهي الأصل وهي روح الأنسنة الساكنة في كل منا.رواية جميلة وممتعة بحواراتها العميقة وبتعدد أزمنة حدوثها بين تلك الولادة الحقيقية للكاتب والولادات الأخرى التي يعيشها وحبيبته عبر القلم والحكايات ويتشاركون فيها مشاعر مختلفة ومتناقضة بحيي فيهم ألف حياة.
دار فضاءات للنشر والتوزيع
موجز في مخطوط " ولادة واحدة لا تكفي "
يفتتح صاحب المخطوط ممهداً بحديثه عن الشرق، هذا العالم الغامض وما يمثله لسكان الجانب الآخر من العالم من سحر وتشويق لسبر أسراره.يبدو مما اتضح من سرديات المخطوط التي بين أيدينا أن السارد فيها شخص ذكر من أبناء الشرق وله حبيبة يعيش بصحبتها بعيداً عن بلاده. وهذه الحبيبة على ما بدا، كانت قد أهدته مصباحاً يشبه مصباح علاء الدين، هذا المصباح وبما يمثله من اسطورة راسخة في وجدان أبناء الشرق ومن سحر ومعجزات يمكن له تحقيقها، سوف يذهب بصاحبنا نحو عوالم خفية عليه، هي لا تشبه بالتأكيد العوالم الواردة في الاسطورة وإنما ذات طابع وملامح أخرى.المخطوط عبارة عن مجموعة من النصوص السردية وقد أعطى صاحبها لكل منها عنواناً خاصاً كعتبة دخول للنص، هذه النصوص بدت مزيجاً ما بين الخاطرة والقصة والقصيرة. وإنما هي قصص متسلسلة ساردها واحد وشخصية الحبيبة ذاتها متواجدة فيها دائماً وإن لم تكن هي المعنية بأحداث السردية.في يومه الأول وبعد أن تهديه الحبيبة المصباح سينام السارد والمصباح إلى جانبه, سيرى حلماً، هذا الحلم هو أحد مشاهد طفولته وشبابه العديدة والتي ستتوالى طيلة المخطوط وبعناوين مختلفة. كما ذكرت، مشاهد تتحدث عن مختلف تفاصيل حياته، طفولته، نشأته، والده وأسرته.. وتتضمن نوعاً من التفريغ للعديد من المكبوتات التي كان قد عانى منها طيلة مسيرة حياته حتى يومنا هذا.سيكون في العديد من تلك النصوص شخصية ثالثة هي ثابتة الوجود منذ البداية. يرمز لتلك الشخصية باسم صديقي، هذا الصديق الذي كان ملازماً له في مراحل حياته. لكنه كان قد مات في مرحلة ما لنصل إلى النص الأخير والذي يحمل نفس عنوان المخطوط "ولادة واحدة لا تكفي" ليتضح أن ذلك الصديق هو ذاته الكامنة في عمق داخله. هذه الذات كان قد افتقدها على ما يبدو لكنه في النهاية استعادها بعد تلك المراجعات التي قام بها لتفاصيل حياته كان كمن يولد من جديد أو لمرة أخرى.فنياً، لا أدري إن كان صاحب المخطوط وحين قام بكتابة هذه النصوص واختار هذا الأسلوب في سردها.لا أدري، كان يريد أن يخرج بها بنص روائي فهي وإن كانت سلسلة من الحكايات والأحداث والمشاهد إلا أن عناصر العمل الروائي فيها غير مكتملة أو ضعيفة في أحسن الأحوال فيما لو أدرنا أن نحيلها إلى الرواية التجريبية. فشخوصها ضبابية وكذلك عنصري الزمان والمكان وبالطبع الأحداث غير متسلسلة وجانب الحبكة الوحيد الذي يجمع الأحداث الواردة فيها هو فقط السارد وحبيبته وما يخرجان به من انفعالات كرد فعل على أحداث النصوص.اللغة والصياغة جيدة ومحكمة وقد استخدم السارد تقنية الحلم لسرد حكاياته، وهي في معظمها قد سردت من خلال تيار الوعي.
تعليقات
إرسال تعليق